ترودو يتعهد بدعم أوكرانيا ولكن بقي صامت حول دعمها للانضمام لعضوية الناتو

كندا لايف – أنضم رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى اجتماع لمنظمة حلف شمال الأطلسي مع تأكيد كندا على دعمها الواسع لأوكرانيا ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت ستدعم خطوة كييف للانضمام إلى التحالف العسكري وسط توترات مع روسيا.

قالت الحكومة الفيدرالية الأسبوع الماضي إن كندا ستواصل المساعدة في معالجة التهديدات الأمنية في المنطقة لكنها لم تصل إلى حد القول إنها ستلقي بدعمها الجامح وراء مساعي أوكرانيا لعضوية الناتو في القمة.

وتأتي دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو قبل الاجتماع الأول الذي يُعقد هذا الأسبوع وجهاً لوجه في جنيف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين موسكو والدول الغربية.

ساهم التعزيز العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية وضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014 والتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية والمزاعم بأن الكرملين كان وراء حملة القرصنة SolarWinds كلها عوامل ساهمت في تأجيج التوترات.

ضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنًا للانضمام إلى التحالف العسكري وأثار القضية مؤخرًا في مناقشات منفصلة مع ترودو وبايدن.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أن ترودو وزيلينسكي ناقشا أفعال روسيا و “سلطوا الضوء على دعم كندا المستمر لتطلعات أوكرانيا الأوروبية الأطلسية” عندما تحدثا يوم الثلاثاء الماضي.

وردا على سؤال محدد عما إذا كانت كندا تدعم أوكرانيا التي لديها خطة عمل خاصة بالعضوية في حلف شمال الأطلسي قالت متحدثة باسم ترودو إنه لا يوجد شيء تضيفه.

في وقت سابق لم تجب منظمة الشؤون الدولية الكندية على سؤال محدد حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو قائلة إن كندا “لا تزال ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها وشعب أوكرانيا.” كما أشارت إلى قرار الحلفاء في قمة 2008 أن أوكرانيا “ستنضم” في النهاية إلى المنظمة.

كانت الحكومة الكندية في الماضي من المدافعين على انضمام أوكرانيا إلى الناتو. وكان أعرب رئيس الوزراء السابق عن حزب المحافظين ستيفن هاربر عن “دعم كندا القوي” لهذه الخطوة مشيدًا بالإصلاحات الديمقراطية في أوكرانيا والقيم المشتركة بين البلدين.

في ذلك الوقت دعا هاربر القادة إلى الموافقة على السماح لأوكرانيا بالمضي قدمًا في عملية العضوية وتعهد بأن تدعم كندا العرض طالما “تواصل البلاد إحراز تقدم في الإصلاح الديمقراطي وفتح اقتصادها”.

وقال المتحدث باسم زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول في بيان إن الحزب لا يزال يتبنى هذا الرأي.

قال ألكسندر موينز مدير المدرسة الميدانية التابعة لحلف الناتو وبرنامج المحاكاة في جامعة سايمون فريزر في بريتش كولومبيا إن القضية هي “أن المرء يتمنى لو تتحدث الحكومة الكندية بصراحة أكثر قليلاً عن ذلك”.

وأشار إلى حقيقة أن هناك مليون شخص في كندا من أصل أوكراني وأشار إلى أن البلاد كانت داعمة لأوكرانيا بما في ذلك عندما فرضت عقوبات على روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014.

لكن في الوقت نفسه كما يقول موينز تدرك كندا ان هذه المسألة حساسة. وأوضح “العضوية الأوكرانية في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تكون خطا أحمر لروسيا مما يعني رد فعل خطير من جانب روسيا لذلك هناك الكثير من الحذر بشأن كيفية المضي قدما”.

“أكبر مشكلة هنا هي كيفية عدم جعل العلاقة مع بوتين أسوأ وفي نفس الوقت عدم تقليل عزيمة الأوكرانيين.”

وأضاف إن رؤية كيف يتعامل الناتو مع هذه المسألة وما إذا كان يقترب أكثر من عضوية أوكرانيا أمر يستحق المشاهدة ، مضيفًا أن الحلفاء من المرجح أن يتعاملوا بحذر.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك