المفوض السامي لحقوق الإنسان: الضربات الإسرائيلية على غزة قد تكون جرائم حرب

كندا لايف – قالت المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الخميس أن القوات الإسرائيلية ربما ارتكبت جرائم حرب في الحرب التي استمرت 11 يومًا مع حركة حماس التي تحكم قطاع غزة. كما دعت ميشيل باتشيليت إسرائيل إلى السماح بإجراء تحقيق مستقل في الأعمال العسكرية في أحدث موجة عنف مميتة.

جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي افتتحت فيه أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة جلسة خاصة لمدة يوم واحد لمناقشة “الوضع الخطير لحقوق الإنسان” في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت باشيليت إن إطلاق حماس الصاروخي العشوائي خلال الصراع كان أيضًا انتهاكًا واضحًا لقواعد الحرب.

شرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان بالتفصيل “أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ 2014” الذي خلف دماراً وموتاً في قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

قتلت الحرب التي استمرت 11 يومًا ما لا يقل عن 248 في غزة من بينهم 66 طفلاً و 39 امرأة. في إسرائيل توفي 12 شخصًا من بينهم طفلان.

وقالت باشيليت: “أسفرت الضربات الجوية في مثل هذه المناطق المكتظة بالسكان عن ارتفاع مستوى القتلى والجرحى المدنيين فضلاً عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية”.

وأضافت أن “مثل هذه الهجمات قد تشكل جرائم حرب” إذا اعتُبرت عشوائية وغير متناسبة من حيث تأثيرها على المدنيين. وحثت باشليه إسرائيل على ضمان المساءلة كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي في مثل هذه الحالات بما في ذلك من خلال “تحقيقات محايدة ومستقلة” في الأعمال التي وقعت في التصعيد.

كما سخرت من تكتيكات حماس التي شملت تحديد مواقع عسكرية في مناطق مدنية مكتظة بالسكان وإطلاق الصواريخ منها.

وقالت باتشيليت: “هذه الصواريخ عشوائية ولا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية وبالتالي فإن استخدامها يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي”. “ومع ذلك فإن تصرفات أحد الطرفين لا تعفي الطرف الآخر من التزاماته بموجب القانون الدولي”.

وحذرت من أنه ما لم تتم معالجة “الأسباب الجذرية” للعنف “فستكون بالتأكيد مسألة وقت حتى تبدأ الجولة التالية من العنف بمزيد من الألم والمعاناة للمدنيين من جميع الأطراف”.

تضمن النقاش الذي استمر طوال اليوم روايات شخصية من فلسطينيين – مثل قصة صحفية شابة من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وهي نقطة اشتعال مبكرة أدت إلى اندلاع العنف – بالإضافة إلى تصريحات من الدول الأعضاء في المجلس وعددها 47 والدول المراقبة .

قدمت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارًا إذا أقره المجلس من شأنه أن يمثل مستوى غير مسبوق من التدقيق الذي أذن به المجلس من خلال تشكيل لجنة دائمة للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل وغزة والضفة الغربية.

ومن المرجح أن يتم التصويت على مشروع القرار في نهاية الجلسة وهو أمر افتراضي إلى حد كبير.

وتتهم إسرائيل – المدعومة من قبل الولايات المتحدة في بعض الأحيان – المجلس بالتحيز ضد إسرائيل ورفضت بشكل عام التعاون مع المحققين التابعين لها.

وقال السفير الإسرائيلي ميراف إيلون شاحار إن حماس – التي صنفتها الولايات المتحدة وحلفاؤها كمنظمة إرهابية – أطلقت 4400 صاروخ على مدنيين إسرائيليين من “منازل ومستشفيات ومدارس فلسطينية. كل صاروخ من هذه الصواريخ يشكل جريمة حرب “.

وسألت “ماذا ستفعل لو أطلقت صواريخ على دبلن أو باريس أو مدريد؟”

سعى رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إلى تسليط الضوء على سنوات معاناة الفلسطينيين في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل أو تحتلها.

وتابع عبر رسالة بالفيديو أن آلة الحرب الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين يواصلون استهداف أطفالنا الذين يواجهون القتل والاعتقال والتهجير محرومين من مستقبل يمكنهم العيش فيه بسلام وأمن.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك