يواجه العاملون في مجال الجنس من الشباب العديد من الحواجز في الحصول على الرعاية الصحية

كندا لايف – يقول الشباب الذين يعملون في مجال الجنس أنهم يواجهون حواجز كبيرة عند محاولة الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وفقا لدراسة جديدة شارك في قيادتها باحثون في جامعة تورنتو ومنظمة الأسرة.

تشير النتائج إلى أن العاملين في تجارة الجنس تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا في تورنتو أونتاريو. تجربة وصمة العار والتمييز المستمر من جانب مقدمي الرعاية الأمر الذي خلق بالنسبة للبعض حاجزًا أمام الوصول إلى الرعاية الصحية.

يقول أولئك الذين شاركوا في الدراسة إنهم قابلوا مقدمي خدمات لديهم فهم محدود للعمل بالجنس وكيف يؤثر ذلك على صحة الشخص وحياته اليومية. وأشار المشاركون إلى أن بعض مقدمي الرعاية الصحية لديهم أفكار وصم بشأن العمل بالجنس. مما يجعل من غير المريح للعاملين الكشف عن مشاركتهم في تجارة الجنس والحصول على الرعاية المناسبة.

ومن بين المجيبين البالغ عددهم 54 مجيباً، قال 44 في المائة إنهم لم يكشفوا قط عن تورطهم في تجارة الجنس لمقدمي الرعاية الصحية، بينما أفاد 15 في المائة فقط بأن لديهم مصدراً عادياً للرعاية الصحية.

يقول المشاركون إن وصمة العار المتعلقة بمقدم الخدمة تظهر بعدة طرق، بما في ذلك المواقف المتعالية ورفض أخذ احتياجات المرضى الجنسية والإنجابية المبلغ عنها ذاتيًا على محمل الجد ومحاولة إقناع المرضى بترك تجارة الجنس.

قالت لوري روس الأستاذة في كلية دالا لانا للصحة العامة بجامعة تورنتو في مقابلة: “الأشخاص الذين يمارسون الجنس على دراية كبيرة بأجسادهم والمخاطر الصحية التي ينطوي عليها عملهم”. “هناك الكثير من الوكالات والخبرة هناك أعتقد أنه يجب احترامها من قبل مقدمي الرعاية الصحية.”

وأشارت روس إن المشاركين في الدراسة شعروا غالبًا أن مخاوفهم الصحية ومعرفتهم الخاصة بأجسادهم لم تؤخذ على محمل الجد. كما أكدت إلى أن الشباب الذين يشتغلون بالجنس معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز وغيره من الأمراض. وتقول إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه المخاوف الصحية في وقت مبكر فقد تؤدي إلى آثار صحية طويلة الأجل.

لتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية أوصى المشاركون بالتثقيف والتدريب الإضافي لمقدمي الخدمات للتعرف على الحقائق الاجتماعية لتجارة الجنس وتعلم كيفية تبني نهج غير قضائي للعمل مع المشتغلين بالجنس.

اقترح المشاركون أيضًا أن يقوم مقدمو الخدمات الصحية بالتعبير علنًا عن موقفهم من العمل بالجنس وتعيين موظفين ومتطوعين من ذوي الخبرة ذات الصلة.

وأضافت روس: “في الكثير من أماكن الرعاية الصحية الأخرى لدينا أشخاص لديهم خبرة معيشية مثل العاملين الأقران”. “يطلب الناس شيئًا مشابهًا حيث يشارك الأشخاص الذين سبق لهم العمل في مجال الجنس في رعايتهم بشكل ما.”

في حين أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها لفحص تجارب الرعاية الصحية للعاملين في مجال الجنس من الشباب البالغين في كندا، تقول روس أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث فيما يتعلق بالتجارب الحية للعاملين في مجال الجنس من الذكور وأولئك الذين ينخرطون في العمل بالجنس في الشوارع.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك