يتمسك ترودو بثبات بمتطلبات تمويل الرعاية الصحية ولكن في المقام الأول حاليآ مساعدات “الوباء”

قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن الحكومة الفيدرالية ستواصل تركيز إنفاقها على مساعدات الطوارئ ولن تتحدث عن زيادة تمويل الرعاية الصحية على المدى الطويل إلا بعد انتهاء جائحة COVID-19.

ويقول إن أوتاوا بحاجة إلى مواصلة دعم المتضررين مالياً من الوباء، حيث أرسلت مليارات الدولارات من المساعدات للشركات والأفراد وكذلك إلى المقاطعات.

خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، قال ترودو إن التوقعات على المدى القصير لا يمكن أن تفسح المجال بعد للمخاوف طويلة المدى بشأن تأثير COVID-19 على أنظمة الرعاية الصحية التي تديرها كندا.

وكان في اليوم السابق كرر رؤساء الوزراء في البلاد مطالبتهم بزيادة كبيرة في مدفوعات التحويل غير المشروطة التي ترسلها الحكومة الفيدرالية للمقاطعات والأقاليم كل عام للحصول على الرعاية الصحية.

لكن ترودو صمد يوم الجمعة وقال للصحفيين إنه لن يتفاوض بعد بشأن تمويل الرعاية الصحية طويل الأجل.

وأضاف ترودو: “عندما نتجاوز هذا الوباء وبمجرد أن نكون على الجانب الآخر من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى تمويل أكبر للرعاية الصحية في هذا البلد بما في ذلك من خلال تحويل الصحة الكندية”.

“كما قلت لرؤساء الوزراء سنكون هناك لزيادة تلك الانتقالات. ولكن يجب أن تتم هذه المحادثة بمجرد أن نمر بهذا الوباء لأنه في الوقت الحالي فإن الدعم الذي نقدمه للكنديين هو الدعم المطلوب للتغلب على هذا الوباء “.

ستحول الحكومة الفيدرالية هذا العام إلى المقاطعات ما يقرب من 42 مليار دولار للرعاية الصحية بموجب ترتيب يرى أن المبلغ يرتفع بنسبة ثلاثة في المائة على الأقل كل عام.

يجادل رؤساء الوزراء بأن المبلغ لا يواكب الزيادات السنوية في التكاليف التي تبلغ حوالي خمسة في المائة مما يعني أن أوتاوا ستضطر إلى إضافة 28 مليار دولار هذا العام لتغطية ما يزيد قليلاً عن ثلث التكاليف الوطنية وحوالي 4 مليارات دولار سنويًا بعد ذلك.

وكان شدد رئيس الوزراء في كيبيك فرانسوا لوغو يوم الخميس على أن النفقات المتعلقة بالوباء التي تكبدتها أوتاوا هي تكاليف لمرة واحدة.

وجادل بأن الأموال الفيدرالية يمكن أن تتعافى بمرور الوقت وتنتهي بحالة أفضل بكثير على المدى الطويل من المقاطعات الغارقة في الديون.

في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) حاول مسؤولو وزارة المالية تقدير مقدار ما أنفقته المقاطعات على الرعاية الصحية أثناء الوباء في مذكرة إعلامية لوزيرة المالية كريستيا فريلاند.

تشير الأرقام الموجودة في الجزء الخلفي من مذكرة الإحاطة التي حصلت عليها الصحافة الكندية بموجب قانون الوصول إلى المعلومات إلى أن الوباء أضاف بحلول الخريف مئات الملايين من التكاليف لبعض المقاطعات.

وحذر المسؤولون من أن المعلومات المتعلقة بالتأثيرات قصيرة المدى للوباء على الإنفاق على الرعاية الصحية كانت “نادرة”.

وأشار ت الإحاطة إلى دراسة أجراها مجلس المؤتمر الكندي أن تقديرات تكاليف الرعاية الصحية بسبب COVID-19 كانت في نطاق 20.1 مليار دولار و 26.9 مليار دولار في السنة المالية 2020-2021.

كتب المسؤولون أن “توقعات التكلفة طويلة المدى تختلف اختلافًا كبيرًا وستعتمد إلى حد كبير على تطور الوباء وتطوير اللقاحات وإدارتها”.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك