justin trudeau standing beside king charles iii who was the prince of wales at the time right trudeau shaking hands with queen elizabeth ii in 2018

الملك تشارلز: لايعارض مغادرة أي دولة لمجموعة الدول الخاضعة للتاج البريطاني ولكن بشرط؟

كندا لايف – الملك تشارلز الثالث كان يستبق وصوله للعرش عندما أعلن في خطاب موجه لدول “الكومنولث” أنه لا يعارض مغادرة أي دولة لمجموعة الدول الخاضعة للتاج البريطاني.

وأكد الملك تشارلز في أثناء توليه منصب ولي العهد، أن أي انسحاب “مرحب به شريطة أن يكون بهدوء وبدون ضغينة”

وسيرث الملك تشارلز حكم العشرات من الدول، فإضافة إلى الحكم الفعلي لدول المملكة المتحدة (بريطانيا، ويلز، أسكتلندا، أيرلندا الشمالية)، هناك دول الكومنولث، وهنا يجب التمييز بين مجموعة “عوالم الكومنولث” التي تضم حاليا 15 دولة وتعترف بالملك كرأس للدولة فيها، ومجموعة كومنولث التي تضم 54 دولة من بينها 33 جمهورية و5 دول ملكية.

من هي مجموعة الكومنولث؟

تتكون مجموعة الكومنولث من 54 دولة، بعضها كانت خاضعة للإمبراطورية البريطانية، وأخرى لم تكن تحت الاستعمار البريطاني، ومن بين هذه الدول، 15 دولة فقط ما زالت تحت التاج البريطاني.

والدول الـ 15 هذه هي كندا، أستراليا، نيوزيلندا، أنتيغوا وبربودا، الباهاس، بيليز، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، سانت لوسيا، جزر سليمان، سانت كيتس ونفيس، والقديس فيسونت، سانت فينسنت والغرينادين، وجامايكا، والبهاما.

وتضم مجموعة “كومنولث” نحو ثلث سكان العالم (2.6 مليار نسمة)، بالنظر لكون الهند تنتمي لهذه المجموعة، إضافة إلى باكستان ونيجيريا وبنغلاديش والمملكة المتحدة.

وتأسست هذه المجموعة بناءً على اتفاق لندن سنة 1949، وانضمت لها دول جديدة مثل رواندا وموزمبيق مع بداية الألفية الجديدة.

وفي سنة 2012، تم التوقيع على ما يعرف بميثاق دول الكومنولث، الذي ينص على تعزيز قيم الديمقراطية والتنمية والمساهمة في السلم والاستقرار العالمي.

ما الدول التي لا تزال تحت التاج البريطاني؟

مع بداية حكم الملكة إليزابيث الثانية قبل 70 عاما، كانت هناك 32 دولة خاضعة رمزيا لحكم التاج البريطاني. وتدريجيا تراجع هذا الرقم بشكل كبير ليصل إلى 15 دولة، مع سعي دول مثل جامايكا للانسحاب هي الأخرى من تحت العرش البريطاني.

ويعتبر الملك حاليا على رأس 15 دولة، منها ما ينتمي لمجموعة الكومنولث، مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا والبهاما وجامايكا وغيرها من الجزر، إضافة لجزر أخرى لا تنتمي لدول الكومنولث، منها جبل طارق وجزر الفوكلاند.

وتسعى جامايكا وأستراليا للانسحاب من التبعية الرمزية للملك تشارلز، وما زال الموضوع مثار جدل في البلدين، ولم يجد طريقه للتنفيذ حتى الآن.

وفي أستراليا أيضا، تعد مسألة الانسحاب نقاشا قديما جديدا، وذلك منذ الاستفتاء الذي جرى بشأن ذلك سنة 1999، وأسفر عن تصويت 54% من السكان على قرار البقاء تحت التاج البريطاني، قبل أن يعود هذا النقاش ليطفو على السطح خلال العقد الماضي، لكن من دون أن يحدث أي تغيير.

وفي كندا سيتطلب الأمر تغييرا دستوريا، مما يعني الموافقة بالإجماع في المقاطعات العشر والإقليم الثلاث وكذلك البرلمان على الانفصال عن التاج البريطاني، ولحد الآن لا يزال الدعم الكندي للجمهورية دون نصاب الأغلبية، إلا أن هذا الأمر كان مرتبطا بالشعبية التي كانت تحظى بها الملكة إليزابيث بين الكنديين، والسؤال الآن هل سيبقى الوضع على ما هو عليه في عهد الملك تشارلز؟

ما صلاحيات الملك في هذه الدول؟

في الدول التي ما زالت تحت التاج البريطاني، يُعترف بالملك على أنه رأس الدولة، لكن من دون صلاحيات حقيقية، وكل دولة لها حكومة مستقلة تماما عن الملك وبرلمان مستقل عن المملكة المتحدة.

وأحيانا يكون في هذه الدول حاكم يتصرف كممثل عن الملك، ويكون له دور رمزي في بعض المناسبات، مثل استقبال بعض السفراء أو الوزراء، أو نقل خطابات الملك لحكومات وبرلمانات هذه الدول على سبيل المثال لدى كندا حاكم/حاكمة عام يقوم بتلك المهمات ويتم يعينيه من قبل رئيس الوزراء باستشارة مع الملك/ ملكة.

لكن هذا لا ينتقص من صلاحيات هذه الدول في كل مجالات السيادة، بل هي حرة في اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع والأمن والاقتصاد.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك

شاهد أيضاً

SmartSelect 20230306 143049 Gallery

ترودو يكلف وكالة المخابرات بمهمة التحقيق في التدخل الأجنبي في كندا

كندا لايف – قام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتكليف وكالة المخابرات بمهمة التحقيق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!