كندا لايف – ابتكر باحثون من جامعة كامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أجنة فئران نموذجية بدماغ وقلب ينبض من الخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا.
وتعد النتائج تتويجاً لأكثر من عقد من البحث، ويمكن أن تساعد الباحثين على فهم سبب فشل بعض الأجنة، بينما يتطور البعض الآخر إلى جنين كجزء من حمل صحي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام النتائج لتوجيه إصلاح وتطوير الأعضاء البشرية الاصطناعية للزرع.
وأُنشئ الجنين بدون بويضات أو حيوانات منوية. ومن خلال تحفيز التعبير عن مجموعة معينة من الجينات وإنشاء بيئة فريدة لتفاعلاتها، تمكن الباحثون من جعل الخلايا الجذعية تؤدي وظائفها بالتنسيق مع بعضها بعضاً.
وتُنظم الخلايا الجذعية ذاتياً في هياكل تطورت خلال مراحل النمو المتتالية حتى تحصل الأجنة الاصطناعية على قلوب نابضة وأسس للدماغ، وكذلك الكيس المُحّي الذي ينمو فيه الجنين ويتلقى منه العناصر الغذائية في أسابيعه الأولى.
هذه هي المرحلة الأكثر تقدماً من التطور التي تم تحقيقها حتى الآن في نموذج مشتق من الخلايا الجذعية.
قالت زيرنيكا جويتز: «هذا الاكتشاف يفتح إمكانيات جديدة لدراسة آليات التطور العصبي في نموذج تجريبي»
وأضافت نموذج جنين الفأر لدينا لا يطور الدماغ فحسب، بل ينبض أيضًا بالقلب النابض، وجميع المكونات التي تشكل الجسم، إنه أمر لا يصدق أننا وصلنا إلى هذا الحد. لقد كان هذا حلم مجتمعنا لسنوات، والتركيز الرئيسي لعملنا على مدى عقد من الزمان، وفي النهاية قمنا به”
وأوضحت جويتز “ما يجعل عملنا مثيرًا للغاية هو أن المعرفة الناتجة عنه يمكن استخدامها لتنمية أعضاء بشرية اصطناعية صحيحة لإنقاذ الأرواح المفقودة حاليًا، ينبغي أيضًا أن يكون من الممكن التأثير على الأعضاء البالغة وشفائها باستخدام المعرفة التي لدينا حول كيفية صنعها.”
أظهرت هذه الخلايا الجذعية الجنينية الثلاثة أساسيات التطور الناجح من خلال البدء في تكوين دماغ وقلب وكيس محي غذائي لكنها لم تنجو لأكثر من 8 ونصف أيام – أقل من نصف المدة التي يستغرقها الفأر للولادة، حوالي 20 أيام.
كندا لايف Canada Live
شارك الخبر مع أصدقائك