هل تلجأ ألمانيا ودول أوروبية أخرى الى كندا للحصول على الغاز الطبيعي المسال؟

كندا لايف – منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير، أثارت العقوبات التي فرضتها أوروبا والغرب ردودًا انتقامية من الكرملين في شحن إمدادات الطاقة.

 

تعرضت ألمانيا، على وجه الخصوص، لضربة قاسية لأنها تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي الذي يتم ضخه عبر خط أنابيب نورد ستريم، والذي تم تخفيضه إلى حوالي 20 في المائة من إمداداتها المعتادة منذ 27 يوليو (تموز). العقوبات الغربية أثرت على قدرتها على الحصول على التوربينات من كندا وإجراء صيانة أخرى على خط الأنابيب.)

 

مع ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم ، تفكر الشركات والحكومات – بما في ذلك كندا – في تطوير المزيد من الغاز الطبيعي المسال كحل ممكن.

 

بصفته المنسق الألماني للتعاون عبر الأطلسي، زار مايكل لينك أوتاوا سابقًا للترويج للحاجة إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال والتجارة الأخرى بين بلاده وكندا. قال لينك إنه بينما يدرك أن بناء البنية التحتية لمحطات الغاز الطبيعي المسال يستغرق سنوات، فإن الحاجة ملحة.

 

وقال في مقابلة مع فاسي كابيلوس مقدم برنامج Power & Politics في شبكة CBC News : “أنا لا أتحدث فقط عن ألمانيا.. “إيطاليا وهولندا والكثير منا في الاتحاد الأوروبي في حاجة ماسة حقًا إلى موردي طاقة ديمقراطية آمنة. وأعتقد أن هذا سيكون أخبارًا جيدة لكندا أيضًا … لأنني أرى ألمانيا وكندا والاتحاد الأوروبي ككل كشركاء مثاليين ”

 

هل تستطيع كندا زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال؟

في يونيو، ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولي الحكومة الألمانية، بمن فيهم المستشار أولاف شولتز، مهتمون بإمكانيات التصدير الكندية للغاز الطبيعي المسال، مما يشير إلى أن شولتز ورئيس الوزراء جاستن ترودو التقيا على هامش قمة مجموعة السبع.

 

في الوقت نفسه، ذكرت وكالة الأنباء أن وزير الموارد الطبيعية الفيدرالي جوناثان ويلكينسون تحدث مع شركات الغاز الطبيعي المسال الكندية التي لديها بنية تحتية راسخة حول ما إذا كان بإمكانها زيادة الصادرات لتلبية الطلب من أوروبا.

 

قالت شركة Repsol الإسبانية إنها تستكشف طرقًا لزيادة القدرة التصديرية في منشأتها في نيو برونزويك.

 

وقال مايك بلاكير المتحدث باسم شركة ريبسول: “ستنظر الشركة في أي وجميع الأعمال التي تعزز أو تخلق قيمة في سانت جون للغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك إمكانية إضافة قدرات تسييل للمنشأة الحالية.

 

كما يقول موردو النفط والغاز الكنديون الآخرون إنهم حريصون على التوسع أكثر في أوروبا ، حيث قالت GNL Quebec إنها قد تساعد “أوروبا على تنويع مصادر طاقتها”.

 

اقترحت Pieridae Energy ومقرها ألبرتا خط أنابيب بمليارات الدولارات لشحن الغاز الطبيعي من غرب كندا إلى نوفا سكوشا حيث يمكن بعد ذلك إرساله عبر المحيط الأطلسي.

 

وعلى الرغم من أن ألمانيا رائدة على مستوى العالم في خفض استهلاكها للطاقة، إلا أنها تقول إنها تحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال بفضل المشهد الجيوسياسي المتغير في أوروبا، كما قال بيير أوليفييه بينو الأستاذ في كلية HEC للأعمال في مونتريال.

 

لكنه يشير إلى أن قطاع النفط والغاز الكندي يريد ضمانات قبل الاستثمار في بنية تحتية جديدة لتعزيز القدرة التصديرية. وهو غير متأكد من أن ذلك سيحدث.

 

وقال “لم أسمع من قبل ألمانيا تقول …” نحن على استعداد لتوقيع عقد شراء لمدة 20 عاما قادمة “حتى يؤمن كل الجوانب المالية للمشروع”.

 

كيف سيبدو التوسع في ألمانيا

بالنسبة لتوسيع محطة الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا، هناك مقترحات للنمو في أماكن متعددة بين الآن و 2030، بشكل رئيسي في شمال البلاد في مناطق تشمل فيلهلمسهافن وبرونسبوتيل، وفقًا لتقرير صادر عن رويترز.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك