كندا لايف – احتجز مودع مسلح الخميس موظفي أحد البنوك في منطقة الحمرا المكتظة في بيروت، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار، وفق ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس، في حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي.
وأفاد المصدر، أن عدد الرهائن داخل البنك في بيروت 8 أشخاص، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الأمن نجح بإخراج أحد الرهائن من البنك الذي اقتحمه المسلح.
وتفرض قوات الأمن طوقاً مشدداً خارج مصرف “فدرال بنك” وتحاول التفاوض مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين.
وقال مصدر أمني إن “المودع تمكن من دخول المصرف وبحوزته بندقية صيد ومواد ملتهبة، مهدداً الموظفين ما لم يحصل على أمواله”
وبحسب مصدر أمني ميداني، “سكب الرجل وهو في الأربعينات من عمره مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزاً داخله الموظفين”
ويطالب المودع وفق المصدر الحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 200 ألف دولار أميركي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أن المودع “هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع”. وفي فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب البنك الحديدي مع المودع الذي تتم مناداته باسم بسام. ويظهر وهو يتحدّث بعصبية ويحمل سلاحاً بيد وسيجارة بيد أخرى، رافضاً إطلاق سراح أي من الموظفين.
ويطلب أحد المفاوضين منه السماح بخروج مودعين اثنين موجودين داخل البنك.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيودا مشددة على سحب الودائع خصوصاً بالدولار. وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية قيمتها مع تراجع الليرة أكثر من تسعين في المئة أمام الدولار.
كندا لايف Canada Live
شارك الخبر مع أصدقائك