وسط موجة حر غير معتادة.. ‏‏سلسلة من حرائق الغابات تندلع في أوروبا الغربية

كندا لايف – يقوم 1300 من رجال الإطفاء بدعم من المياه التي تلقيها الطائرات بمكافحة أسوأ الحرائق في المنطقة الوسطى من البرتغال، بينما عمل ألف آخر للسيطرة على حرائق أخرى.

 

وفي العام الماضي، سجلت البرتغال أقل عدد من حرائق الغابات منذ عام 2011، لكن كتلة الهواء الساخن والجاف التي فجرتها الرياح الأفريقية تدفع درجات الحرارة في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى ما هو أبعد من مستوياتها المعتادة.

 

وتشهد البرتغال، التي كانت في حالة تأهب لحرائق الغابات منذ الأسبوع الماضي، ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة التي من المتوقع أن تصل في منطقة ألينتيخو الوسطى إلى 46 درجة مئوية اليوم الأربعاء وغداً الخميس. وقالت السلطات إنه تم تصنيف 96 بالمائة من البلاد في نهاية يونيو/حزيران على أنها إما تعاني من جفاف “شديد للغاية” أو “شديد”

 

حرائق في فرنسا

كما أدت موجة الحر الأوروبية إلى ارتفاع ألسنة اللهب في فرنسا، وأفادت خدمة الطوارئ الإقليمية بأن أكثر من 800 من رجال الإطفاء شاركوا في إطفاء حريقين في المنطقة خارج بوردو في جنوب غرب فرنسا، وبدأت الحرائق أمس الثلاثاء بالقرب من بلدتي لانديراس ولا تيست دي بوخ، ولم يتمكن رجال الإطفاء من احتوائها بحلول صباح اليوم الأربعاء، وكانت حرائق الغابات اجتاحت منطقة جارد جنوب شرقي فرنسا الأسبوع الماضي.

 

وتم إجلاء حوالي 6500 شخص من المخيمات والقرى في منطقة الغابات، في حين أن عدد الإصابات غير واضح بعد، وقالت خدمة الطوارئ إن النيران دمرت أكثر من 1800 هكتار (4400 فدان) من التضاريس.

 

وأظهرت صور ألسنة اللهب تتسارع عبر غابات الأشجار والأراضي العشبية، وتؤججها الرياح القوية والدخان يسود الأفق، وحظرت الإدارة الإقليمية النشاط في مناطق الغابات المعرضة للخطر.

 

وهناك عدة مناطق في جنوب فرنسا موضوعة في حالة تأهب خوفاً من اندلاع الحرائق بسبب الطقس الحار والجاف والرياح العاتية.

 

وبالمثل، تصل درجات الحرارة في إسبانيا المجاورة إلى 42 درجة مئوية في المدن الجنوبية من قرطبة وإشبيلية، وتم إجلاء أكثر من 400 شخص، أمس الثلاثاء، بسبب حريق غابات في غرب إكستريمادورا، وهي منطقة في إسبانيا على الحدود مع البرتغال.

 

وكذلك تم تسجل حرائق في كرواتيا.

 

وفي تركيا يقوم رجال الإطفاء بمحاولة إخماد حريق شب في غابة قرب بلدة داتشا السياحية في جنوب غرب البلاد، عند التقاء بحر إيجة والبحر المتوسط، وقال مكتب حاكم مقاطعة موجلا، في بيان، إنه تم إرسال تسع طائرات مروحية وخمس طائرات والعديد من مركبات الإطفاء الأخرى إلى المنطقة، مضيفاً أن الرياح العاتية تذكي ألسنة اللهب، بحسب رويترز.

 

وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من الأشجار والطائرات المروحية تسكب المياه على النيران أثناء انتشارها عبر الغابات في المنطقة السياحية، وقال البيان: “تم توجيه عدد كبير من الأطقم الجوية والبرية إلى المنطقة. واتخذت فرقنا الإجراءات اللازمة لحماية المناطق السكنية من النيران”، وكانت حرائق الصيف الماضي دمرت 140 ألف هكتار في الريف التركي.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك