كندا: تعزيز الدور العسكري لحلف شمال الأطلسي باعتباره تحول استراتيجي كبير على روسيا

كندا لايف – تعزز كندا دورها في جهود الردع لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا وسط تحول كبير من قبل الحلف إلى موقف دفاعي أكثر حزما في أعقاب الفظائع الروسية في مدينتي بوتشا وماريوبول الأوكرانيين.

 

قال رئيس وزراء لاتفيا، كريشانيس كاريش إن الرسالة التي يهدف التحالف إلى إرسالها إلى روسيا واضحة، “نحن جادون للغاية في الدفاع عن أنفسنا، لذلك لا تفكروا حتى في السير على هذا النحو.”

 

تحدث كاريش إلى جانب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مؤتمر صحفي ظهر يوم الخميس شهد إعلان ترودو ضابطًا كنديًا عامًا وما يصل إلى ستة ضباط أركان سيتوجهون إلى لاتفيا لدعم قيادة القسم الشمالي متعدد الجنسيات التابع لحلف شمال الأطلسي والمساهمة فيه.

 

وتأتي عملية الانتشار في الوقت الذي يستعد فيه قادة الناتو للاجتماع في مدريد، إسبانيا، أواخر الشهر المقبل. وأثناء وجودهم هناك، من المتوقع أن يرسموا رؤية دفاعية أكثر حزماً لمستقبل التحالف وسط ما وصفه ترودو بالقرار “السيئ للغاية” الذي اتخذته روسيا بغزو أوكرانيا في فبراير.

 

قال رئيس الوزراء جاستن ترودو: “ندرك أنه قد يتعين علينا، إعادة تقييم الموقف الخطر ومدى حاجتنا للوقوف معًا ضد التوغل والعدوان الروسي المحتمل، وهذه محادثة نجريها تجاه مدريد وسوف نجريها بالتأكيد في مدريد”

 

وأضاف أن الافتراضات التشغيلية طويلة الأمد لحلف شمال الأطلسي كانت تتمثل في أنه في حالة غزو روسيا لعضو ما، فإن الأعضاء الآخرين سيردون بموجب المادة 5 لإبعادهم.

 

لكن المجازر والفظائع التي ارتكبها الروس ضد الأوكرانيين غيرت ذلك بشكل جذري.

 

وأشار ترودو: “الشيء الآخر الذي جعل الناس يتوقفون هو بوتشا، ماريوبول، هو الفظائع التي يرتكبها الروس في الأراضي التي احتلوها، فكرة أنه سيكون هناك حتى تفاهم على أن الروس يمكن أن يتقدموا ولكن بعد ذلك ندخلهم وندفعهم إلى الوراء “كشيء مقبول بأي شكل من الأشكال هو شيء علينا إعادة حسابه.”

 

 

وشدد ترودو ان وحشية روسيا خلفت في أوكرانيا سلسلة من المعاناة الإنسانية المروعة وأثارت العديد من السبل للتحقيقات الدولية. يحقق هؤلاء في مزاعم جرائم الحرب والعنف الجنسي المنهجي والجرائم ضد الإنسانية التي ظهرت مع انسحاب القوات الروسية من مدن مثل بوتشا في مارس/ آذار.

 

يتم الآن إعادة تركيز الجزء الأكبر من الجهد العسكري الروسي في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، حيث تحاصر القوات الروسية وتدمر مدينة ماريوبول الساحلية.

 

ومع ذلك، وسط الفظائع، شن الأوكرانيون دفاعًا شرسًا عن بلادهم التي حشدت واستمرت في حشد الدعم الحازم من الدول في جميع أنحاء العالم. ويشمل هذا الدعم مئات المليارات من الدولارات من المعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى جانب جولات غير مسبوقة من العقوبات ضد الحلفاء السياسيين والدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك