الأوز الكندي يتسبب في مشاكل للمدن حيث يكافح الخبراء لتقليل من عددها

كندا لايف – في حين أن الأوز الكندي هو رمز وطني، ولكن يمكن للحيوانات أن تسبب الكثير من المشاكل للمدن التي تتواجد فيها، مما يترك المسؤولين يكافحون لإيجاد حلول للتخفيف من أعدادهم، في العقود الأخيرة.

 

قالت جينيفر راي بيرس، منسقة التنوع البيولوجي الحضري في بريتش كولومبيا، إن الأوز الكندي قد تعرض للسخرية باعتباره آفات حضرية، حيث اجتاحت الموائل الجديدة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وخاصة في المدن.

 

وأشارت بيرس يوم الأربعاء أن القضية ليست الأوز المهاجر، بل “الأوز المقيم” الذي في بعض الحالات، أقام في المناطق الحضرية على مدار العام.

 

وأوضحت أن كلا النوعين من نفس النوع من الطيور، لكن لكل منهما سلوكيات هجرة مختلفة.

 

“الأوز التي لا تهاجر وتبقى في مكان واحد لها تأثيرات أكبر على النظام البيئي لأنها لا تتصرف بالطريقة التي تطورت لتتصرف بها. وهذا يعني أن أنماط رعيها لها تأثير أكبر وكذلك البراز،

 

يمكن أن يتسبب الإوز الكندي أيضًا في تلف الموارد الزراعية والطبيعية، بما في ذلك مهاجمة محاصيل الحبوب والإفراط في الرعي والمراعي وتدهور جودة المياه في المزارع.

 

ويمكن أن يكون الأوز عدوانيًا ويمكن أن يتسبب أحيانًا في إصابات، خاصة للأطفال الصغار أو الحيوانات الأليفة عند التعشيش في المدن.

 

قالت بيرس إن هذه المشكلات أكثر شيوعًا خلال فصل الربيع لأن هذا يحدث عندما تفقس صغار الطيور وتبدأ الطيور البالغة في الريش في نفس الوقت – لتحل محل كل ريش الجسم والجناح والذيل بعد فترة وجيزة من موسم التعشيش.

 

أوضحت بيرس: “هذا يعني أن الأوز أقل قدرة على الطيران وأنهم يتجمعون بأعداد أكبر معًا لأن بعض أزواج الأوز ستبحث عن مجموعة كبيرة من الأوز في وقت واحد” مضيفًا أن تأثير الأوز يتركز بعد ذلك في المناطق الحضرية دون الحيوانات المفترسة.

 

وفقًا لوزارة البيئة وتغير المناخ الكندية، يعيش ما لا يقل عن سبعة ملايين من الأوز الكندي في أمريكا الشمالية، وحوالي 4.5 مليون في كندا. ومع ذلك، فإن الأوز الكندي وعدد سكانه المتزايد مشكلة كندية الصنع.

 

قبل الاستعمار الأوروبي، كانت أراضي التعشيش التاريخية لأوز كندا مقصورة على جنوب غرب أونتاريو والمروج الجنوبية. ولكن بحلول مطلع القرن العشرين، دفع الصيد غير المنظم الإوز الكندي إلى حافة الانقراض من هذه الموائل الأصلية.

 

دفع هذا إلى بذل جهود منسقة من قبل مسؤولي الحياة البرية الذين قاموا بتربية الطيور في منازلهم لزيادة أعداد الأوز الكندي وتعريفهم بمناطق جديدة.

 

عندما تم تجريف الغابات لصالح المحاصيل التجارية والمروج المشذبة والواجهات المائية، توافد الإوز الذي تم إدخاله، والذي لم يتم تعليمه مطلقًا للهجرة خلال فترة إعادة التوطين، إلى هذه المراعي المفتوحة التي توفر إمدادات وفيرة من الغذاء وعدد قليل نسبيًا من الحيوانات المفترسة.

 

“بدون وجود حيوانات مفترسة في مكانها وطرق طبيعية أخرى للتحكم في عدد السكان، فإن هؤلاء السكان ينموون بشكل كبير. يجد [الإوز] أن المدن هي أماكن مأهولة رائعة بالنسبة لهم مع وفرة الطعام، وعدد قليل جدًا من الحيوانات المفترسة، وبالتالي فهي المكان المثالي من أجل زيادة عدد السكان ” قالت بيرس.

 

لهذا السبب، وافقت الحكومة الفيدرالية على مئات التصاريح لإعدام واستخدام الحيوانات المفترسة لإخافة الأوز كل عام. ومع ذلك، يمكن أن يكون الإعدام مثيرًا للجدل ويقول بعض خبراء الحياة البرية أنه غير فعال على المدى الطويل، حيث يضع الإوز بيضه بسرعة وبأعداد كبيرة.

 

قالت بيرس إنه يمكن استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لتقليل عددها، مثل تبديل البيض وتحديد النسل.

 

وأوضحت أن الطريقة الأكثر شيوعًا هي التعامل مع السكان عند نقطة البويضة، والتي تتضمن عادةً إضفاء البيض أو نظام آخر يجعل البيض غير قابل للحياة، إن تعديل المناطق بحيث تبدو أقل جاذبية للأوز فيما يسمى تعديل الموائل يمكن أن يساعد أيضًا.

 

وختمت قائلة: “يمكن أن يكون هذا بسيطًا للغاية، حيث يتضمن فقط أشياء مثل توفير الشجيرات أو الغطاء النباتي المنخفض حول حواف المياه، حيث يمكن نظريًا أن تكون الحيوانات المفترسة مختبئة وهذا سيجعل هذه المنطقة أقل أمانًا لهم، او حتى في منطقة عشبية كبيرة للتأكد من وجود اغصان فوق العشب بحيث لا يتمكن الاوز من الحصول على اماكن خالية من الاشجار”

كندا لايف Canada Live

شارك الخبر مع أصدقائك