بموجب القانون يُعتبر الآن جميع سكان نوفا سكوشا متبرعين بالأعضاء

أصبحت الآن مقاطعة نوفا سكوتيا في كندا. بموجب القانون أول مقاطعة في أمريكا الشمالية تطبيق الموافقة المفترضة حول التبرع بالأعضاء.

وهي خطوة يعتقد مسؤولو الصحة أنها قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد المتبرعين خلال السنوات القليلة المقبلة.

دخل التشريع الذي تم تمريره في أبريل/نيسان 2019حيز التنفيذ اليوم الاثنين بعد أكثر من 18 شهرًا من العمل لضمان أن أنظمة المقاطعات مجهزة للتعامل مع التغيير.

بموجب قانون التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، سيتم اعتبار جميع الأشخاص في نوفا سكوشا متبرعين محتملين بالأعضاء ما لم يختاروا عدم الفبول.

قال الدكتور ستيفن بيد، المدير الطبي لبرنامج التبرع بالأعضاء والأنسجة في نوفا سكوتيا: “على حد علمي لا أحد يفكر في هذا الأمر، لكن العديد من الأماكن تفكر في ذلك”. “لدينا فرصة لتحويل أحد مكونات نظام الرعاية الصحية وهذا لا يحدث كثيرًا.

في مقابلة الأسبوع الماضي، قال الدكتور بيد: إن العمل على تعزيز برنامج التبرع بالأعضاء في المقاطعة ركز على التخطيط والتعليم والتوعية العامة.

وقال إن النظام في الواقع، قد “أعيد تشغيله” بتوظيف العديد من أطباء التبرع وزيادة عدد منسقي النظام، الذين شهدوا أيضًا تغييرًا في تدريبهم. بشكل عام.
تم إحضار 27 مهنيًا جديدًا إلى النظام خلال السنوات الثلاث الماضية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير نظام بيانات التبرعات لتقييم أداء البرنامج. تخطط المقاطعة لإنفاق 3.2 مليون دولار في هذه السنة المالية لتعزيز النظام.

واضاف الدكتور: عن التحول إلى الموافقة المفترضة: “بشكل عام ، أعتقد بصدق أن تغيير النظام هو الجزء الأكثر أهمية”

وقال إن هذه كانت الرسالة التي تم تسليمها إلى رئيس الوزراء ستيفن ماكنيل عندما اقترب لأول مرة من مسؤولي الصحة بفكرة التشريع.

“قلنا ،” إذا غيرت القانون، فكل ما لديك حقًا هو كلمات على قطعة من الورق، ولكن إذا غيرت القانون ثم دعمت إعادة تصميم نظامنا فلديك سبب للتفاؤل ”

وقال بيد: إن معدلات التبرع بالأعضاء زادت بنسبة تصل إلى 35 في المائة في البلدان الأوروبية مثل بلجيكا وإسبانيا بعد أن تبنوا نظام إلغاء الاشتراك، على الرغم من أنه أشار إلى أن المقاطعات القضائية الأخرى التي أجرت التبديل لديها تجربة معاكسة.

لكن قالت إحدى المتلقين المحتملين للأعضاء إن قصص النجاح في الخارج جعلتها أكثر تفاؤلاً بشأن الأمور الأقرب إلى الوطن.

قالت أنيتا ماكدونيل من هاليفاكس، التي تنتظر عملية زرع الكلى: “أنا فخورة جدًا بأن نوفا سكوتيا هي الرائدة في هذا المجال”

“لقد شعرت بالتشجيع عندما أعلنوا ذلك مرة أخرى في عام 2019.”

تمت الموافقة على ماكدونيل، التي يبلغ من العمر 60 عامًا يوم الأربعاء، للحصول على كلية جديدة في مايو/آيار الماضي وبدأ غسيل الكلى في أكتوبر/تشرين الأول.

تعاني هي وصديقتها بريندا ماكينزي، وهي أيضًا من هاليفاكس، من مرض وراثي في ​​الكلى أدى إلى إصابة العديد من أشقائهم وأمهاتهم بإجراء عمليات زرع في الماضي.

تخضع كلتا المرأتين لغسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أربع ساعات في المرة الواحدة وتشبهان عملية إنقاذ الحياة بالحصول على وظيفة بدوام جزئي.

تصف ماكنزي، 60 عامًا انتظارها لغسيل للكلى بأنه “أمر محطم للأعصاب”.

وقالت: “لذا أعتقد أنه من الواضح أن أملي هو أنه مع هذا (التغيير) سيتمكن عدد أكبر من الناس من الزرع”
“هذا هو الأمل النهائي.”

لم يحظ النهج الجديد بدعم عالمي في طريقه ليصبح قانونًا في كل مقاطعات.

رفض بعض المدافعين عن الحريات المدنية التشريع عندما تم اقتراحه لأول مرة، مما أثار مخاوف بشأن الحكومات التي لديها السلطة لإخبار الناس بما يجب عليهم فعله بأجسادهم. وأعرب معارضون آخرون عن مخاوف ثقافية ودينية محتملة بشأن هذه الخطوة.

قال الدكتور بيد: إنه يعتقد أن هذه القضايا قد تم تناولها من خلال تطوير سجل إلغاء الاشتراك والضمانات مثل التحقق المزدوج مع العائلات لضمان احترام آخر الرغبات المعروفة للمتبرع المحتمل. وقال إن أولئك الذين يخبرون عائلاتهم بأنهم لا يريدون أن يكونوا متبرعين سوف يرون احترام تلك التعليمات، حتى لو لم يختاروا ذلك رسميًا.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم استثناء مجموعات معينة مثل المهاجرين الجدد والمقيمين العابرين في نوفا سكوشا والأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.

واضاف بيد: إن المحادثات مستمرة أيضا مع زعماء الطوائف الدينية والعقائدية لضمان “مشاركتهم” مع النظام.

وفقًا لأحدث الأرقام التي جمعتها خدمات الدم الكندية. توفي 250 كنديًا أثناء انتظارهم لعملية زرع في عام 2019. بزيادة من 223 في عام 2018. كما أظهروا أن كندا لا تزال تعاني من نقص في الأعضاء، حيث لا يزال هناك 4،419 مريضًا ينتظرون عمليات الزرع في كندا. نهاية عام 2019.

قال دكتور بيد: إن قانون نوفا سكوشا الجديد سيكون فرصة للمراقبة والتعرف على ما قد ينجح في مكان آخر لتعزيز معدلات التبرع. نحن حريصون على رؤية ما سيحدث. نحن نعلم أن نوفا سكوشا يقتربون من هذا بالطريقة الصحيحة وسنواصل مراقبة النتيجة.

كندا_لايف_Canada_Live