تضامن واسع مع فتاة كندية من السكان الأصليين

شاركت آلاف النساء من السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم الصور على وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً مع فتاة كندية تبلغ من العمر 10 سنوات تعرضت للسخرية لارتدائها تنورة الشريط التقليدية إلى المدرسة الشهر الماضي.

حضرت إيزابيلا كولاك من (Cote First Nation) في يوم رسمي الى المدرسة التي تدرس فيه في ساسكاتشوان.

وكان ذلك هو اليوم الأخير من الفصل قبل الإجازة. كانت الفتيات الأخريات في المدرسة يرتدين ما يشبه الفساتين التي تم شراؤها من محلات البسة، كما روت هي ووالدتها على CTV news، لكن إيزابيلا اختارت ارتداء أحد تنوراتها الشريطية التقليدية المصنوعة بطريقة يدوية.

وهي من ملابس السكان الأصليين، والتي غالبآ ما تكون الوان نابضة بالحياة وتتميز بأنماط تشبه الشرائط الملونة
مما تعني أشياء كثيرة للنساء المختلفات ويتم ارتداؤها في مجموعة متنوعة من المناسبات.

بالنسبة لإيزابيلا، تتمتع التنانير بقدر كبير من القوة. وقالت: “إنها تمثل القوة والمرونة والهوية الثقافية والأنوثة”

ولكن في إحدى اللحظات في ذلك اليوم، سُلبت منها تلك القوة، عندما أخبرت مساعدة التدريس إيزابيلا أن تنورتها لا تتناسب مع فساتين باقي الفتيات ولم تكن مناسبة ليوم رسمي.

وأشاروا إلى فتاة أخرى في المدرسة ترتدي فستانآ
وقالوا للطفلة إيزابيلا لا يجب أن ترتدي شيئآ مختلفًا في المرة القادمة. اعتذرت المدرسة منذ ذلك الحين لإيزابيلا وعائلتها.

وعندما عادت إلى المنزل في ذلك اليوم، لاحظ والدة إيزابيلا لانا أنها بدت حزينة. في وقت لاحق من ذلك المساء، فاخبرت والدتها ما حدث.

قالت والدة الفتاة ل CTV news: “لقد تحطم قلبي حقآ وأعاد جميع أنواع المشاعر عندما كنت طفلة صغيرة”
‏
‏”لم أصدق أنه كان يحدث في هذه الأيام لأحد أطفالي الآن. لقد كانت مفجعة للغاية ”

بدأت مجموعة على Facebook لدعم إيزابيلا إلى أكثر من 5،500 عضو منذ 30 ديسمبر/كانون الأول.
‏
وفي آلاف الصور المنشورة على الصفحة، شوهدت نساء وفتيات من السكان الأصليين من جميع أنحاء كندا وحول العالم. من كاليفورنيا إلى إنجلترا.
‏
يظهرن قبالة مجموعة متنوعة من التنانير التي تشبه ما لبستها الطفلة. بعضها تصميمات بسيطة، وبعضها الآخر بتصميم معقد وصعب.

ألهم الحادث الدفع من أجل جعل “يوم تنورة الشريط” في وقت لاحق من هذا الشهر في المنطقة.

تأمل والدة إيزابيلا أن تتحول اللحظة الصعبة التي تمر بها الأسرة إلى درس إيجابي للآخرين.

هذه العقليات القديمة وطرق التفكير القديمة يجب تغيرها.
يعتقد الناس أن هناك نوع من التقدم وربما كان ذلك. ولكن ليس بما يكفي.

وأضافت والدة الطفلة: “يمكننا دائمًا أن نسعى جاهدين لتحقيق الأفضل” “آمل أن يؤدي كل الدعم والاهتمام بهذه القصة إلى جعل الناس يتحدثون بطريقة إيجابية حول ما حدث وليس بطريقة سلبية حتى نتمكن من تغيير مسار هذه المناقشة التي كانت تحدث لفترة طويلة جدًا.”

لقد كان ذلك الدعم خطوة إيجابية بالفعل.

وقالت الطفلة إيزابيلا، التي تتلقى رسائل تشجيعية شخصية: “لقد شعرت بسرور كبير عندما أعرف أن لدي الكثير من الأشخاص الذين يدعمونني في جميع أنحاء العالم”.

كندا_لايف_Canada_Live